المشرف العام المشرف العام
عدد الرسائل : 147 العمر : 40 الموقع : https://reader.hooxs.com المزاج : قرآن وسنة أنت من رواد الجنة تاريخ التسجيل : 03/01/2009
| موضوع: الإستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال الأربعاء أبريل 21, 2010 7:11 pm | |
| مقدمة تسعى الوزارة من خلال مشاريعها الجديدة والدورات التدريبية التي ترعاها حول (( تطوير إستراتيجيات التدريس )) الى نجاح العملية التربوية وذلك بتطوير مهارات المعلم وتمكينه من تخصصه ونقل التدريس نقله نوعيه يكون فيها للطالبة الدور الأكبر والأنشط في عملية التعلم, لذلك من الضروري تجاوز الأساليب التقليدية التي تجعل من المعلمة ملقيةً ومن الطالبة متلقيةً , لا بد من زيادة مساحة النشاط داخل الفصل من خلال تفاعل الطالبة مع زميلاتها ومشاركتهم . والعمل على إيجاد بيئة تعليمية مفيدة للطالبات باستخدام كافة الأساليب الحديثة المتطورة التي تزيد من إثارة تفكير الطالبة وإشراكها في عملية البحث عن المعلومة والاستنتاج وتنمية العلاقات الإيجابية بين الطلبات أنفسهم , من خلال تعاونهم وتضافر جهودهم بما يدعم نموهم ذاتياً ويحفز قدراتهم الشخصية وثقتهم بأنفسهم ويشكل شخصياتهم ويصقلها . لذلك يقع على المعلمة الدور الأكبر في عملية التطوير حيث أنه العنصر الأساسي في الموقف التعليمي وهو المهيمن على مناخ الفصل الدراسي وما يحدث بداخله وهو المحرك لدوافع التلميذات وهو كذلك المشكل لاتجاهاتهم عن طريق أساليب التدريس المتنوعة , وهو العامل الحاسم في مدى فاعلية عملية التدريس , فالمعلمة هي التي تنظم الخبرات وتديرها , لذلك يجب عليها أن تطور أساليبه وطرق تدريسه بما يحتاجه الطالبات وبما يناسبهم . وكذلك يجب على المعلمة أن تدرك أن للطالبة الدور الأكبر في عملية التعلم وان المحاضرة والتلقين هي في آخر سلم هرم التعلم فيجب عليه أن تبدأ في أن تجعل الطالبة تتعلم ذاتياً ثم في مجموعات ثم من خلال المناقشة والأسئلة ثم في آخر المطاف المحاضرة والشرح . وأن المعايشة الحقيقة للخبرات والانغماس بها هي أفضل الطرق في الوصول الى إتقان الخبرة دون عناء فمن خلال المعايشة يتم تشغيل تسع عشرة حاسة بخلاف الطرق الأخرى التي تقل بها الحواس الى أن نصل الى التعليم الرمزي والمجرد . ونظراً لأهمية تطوير طرق وإستراتيجيات التدريس لطالبات التعليم العام فهو مهم بدرجه كبيرة للطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة أيضاً , لذلك جاءت فكره إقامة ورشة الإستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال لمعلمات التربية الخاصة امتدادا لورشة الدكتور / ذوقان عبيدات الخبير التربوي في الإشراف والتدريب التربوي حيث أنه عند كتابة المادة العلمية تم الرجوع الى كتابه (( الإستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعّال )) .. وسنتعرف من خلال هذه الورشة على بعض الإستراتيجيات وأهمها : وهي كالتالي : التعليم المتمايز _ التعليم التعاوني _ التعليم المدمج _ الخرائط الذهنية _ القبعات الست _ الذكاءات المتعددة . أملين من الله عز وجل أن يكون لهذه الورشة أثراً فعّالاً في تطوير طرق وأساليب معلمات التربية الخاصة مع تلميذاتهن ذوات الاحتياجات الخاصة .....!! سائلين الله تعالى لكم التوفيق,,, مشرفات شعبة التربية الخاصة /الرياض التعليم المتمايز : هو تعليم يهدف الى رفع مستوى جميع الطلاب , وليس الطلاب الذين يواجهون مشكلات في التحصيل إنه سياسة مدرسيه تأخذباعتبارها خصائص الفرد وخبراته السابقة . وهدفها زيادة إمكانات وقدرات الطالب. إن النقطة الأساسية في هذه السياسة هي توقعات المعلمين مـن الطلاب واتجاهات الطلاب نحو إمكاناتهم وقدراتهم . إنها سياسة لتقديم بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب ويرتبط التعليم المتمايز بما يلي : • استخدام أساليب تدريس تسمح بتنوع المهام والنتائج التعليمية . • إعداد الدروس وتخطيطها وفق مبادئ التعلم المتمايز . • تحديد أساليب التعليم المتمايز وفق كفايات المعلمين . إن التحدي الذي يواجه المعلم : كيف يعلم جميع الطلاب علماً بأن كل طالب مختلف عن غيره ؟ إن للطلاب قدرات مختلفة , واهتمامات , ودوافع . إن تقديم تعليم متمايز لهم يعتمد على ضرورة معرفة كل طالب وعلى قدرة المعلم على معرفة استراتيجيات ملائمة لتدريس كل طالب فليس هناك طريقه واحده للتدريس . إن كل طالب يأتي الى المدرسة محملا بخبرات مختلفة بعضهم يعرف عن الحيوانات , والآخرين عن الزهور , وبعضهم مارس عملاً منزلياً , حقلياً مع والديه , إنهم من بيئات مختلفة ويأتون بخبرات مختلفة . الاختلافات بين الطلاب : يمكن التحدث عن الاختلافات التالية : *اختلافات في البيئة المنزلية . *اختلافات في الثقافة *اختلافات في التوقعات من المدرسة . *اختلافات في الخبرات . *اختلافات في الاستجابة لمتطلبات الدارسة . *اختلافات في طرق إدراك العالم . والتحدي هو كيف نعلم هؤلاء : من الظلم أن نطالب المعلم باكتشاف طريقه تناسب كل طالب فالمسألة تتطلب تنظيم الطلاب في مجموعات وتدريس كل مجموعه بالطريقة الملائمة . إن عمليات التدريس والمناهج تتضمن مالي : مقررات ومحتوى . أهدافاً . أساليب . مصادر . تقويماً . إن أبرز نقطه هنا هي نقطة البدء وهي التقويم إننا نقوم قدرات كل طالب لتكون أساسا لتعليمه . ثم نقيم التعليم برمته : أهدافه وأساليبه ومصادره لنحكم هل تلقى الطالب ما يلائمه من تعليم ؟ والتقويم هنا نقطة انطلاق جديده لتعليم جديد .
خطوات التعليم المتمايز : 1- يحدد المعلم المهارات والقدرات الخاصة بكل طالب محاولاً الإجابة عن السؤالين : س1 ماذا يعرف كل طالب ؟ س2 ماذا يحتاج كل طالب ؟ إنه بذلك يحدد أهداف الدرس , ويحدد المخرجات المتوقعة , كما يحدد معايير تقويم مدى تحقق الأهداف . 2- يختار المعلم استراتيجيات التدريس الملائمة لكل طالب أو المجموعات لطلبته والتعديلات التي يضعها لجعل الإستراتيجيات تلائم هذه التنوع . 3-يحدد المهام التي سيقوم بها الطالب لتحقيق أهداف التعلم . الفرق بين التعليم العادي والتعليم المتمايز : في التعليم العادي يقدم المعلم مثيراً واحداً أو هدفاً واحد .يكلف الطلبه بنشاط واحد ليحققوا نفس المخرجات . نفس المثير ____________ نفس المهمة أو النشاط _________نفس المخرجات إذا أراد المعلم أن يراعي الفروق الفردية فإنه يعمل على تقديم نفس المثير للجميع ونفس المهمة ولكن يقبل منهم مخرجات مختلفة . ففي هذه الحالة يراعي قدرات وإمكانات الطلبه فهم لا يستطيعون جميعاً الوصول الى نفس النتائج أو المخرجات لأنهم متفاوتون في قدراتهم . نفس المثير ______________ نفس المهمة __________________مخرجات مختلفة حسب مستوياتهم أما إذا أراد المعلم تقديم تعليم متمايز فإنه يقدم نفس المثير ومهام متنوعة ليصل الى نفس المخرجات . نفس المثير ______________مهام متنوعة وأساليب متنوعة _________نفس المخرجات إننا هنا علمنا الجميع نفس الدرس لكن بأساليب ومهام متنوعة .
يتخذ التعليم المتمايز أشكالاً متعددة منها : 1_ التدريس وفق نظرية الذكاءات المتعددة : وتعني أن يقدم المعلم درسه وفق تفصيلات الطلبة وذكاء اتهم المتنوعة وستعرض هذه الطريقة بتوسع لاحقاً . 2_التدريس وفق أنماط المتعلمين : يضيف بعض علماء النفس التربوي أنماط المتعلمين الى :؛ سمعي وبصري وحركي ويضيف بعضهم نمطاً حسياً . والتدريس وفق هذه الأنماط شبيه بالتدريس وفق الذكاءات المتعددة , بمعنى أن يتلقى الطالب تعليماً يتناسب مع النمط الخاص به . 3_التعلم التعاوني : يمكن اعتبار التعلم التعاوني تعليماً متمايزاً إذا راعى المعلم تنظيم المهام وتوزيعها وفق اهتمامات الطلبه وتمثيلاتهم المفضلة .
مجالات التعليم المتمايز : يمكن أن يتم التمايز في أي خطوه من خطوات التعليم : 1_ في مجالات الأهداف : يمكن أن يضع المعلم أهدافاً متمايزة للطلبه , بحيث يكتفي بأهداف معرفيه لدى بعض الطلبه وبأهداف تحليليه لدى آخرين وفي هذا مراعاة للفروق الفردية حسب مستوياتهم العقلية . 2ـ في مجال الأساليب : يمكن أن يكلف المعلم بعض الطلبة بمهام في التعليم الذاتي كأن يقوموا بدراسات ذاتية وعمل مشروعات وحل مشكلات في حين يكلف طلبة آخرين بأعمال يدوية ...وهكذا 3ـ في مجال المخرجات : كأن يكتفي بمخرجات محدودة يحققها بعض الطلبة في حين يطلب من آخرين مخرجات أخرى أكثر عمقا.وينوع المعلم في أساليب تقديم الأهداف حسب التفاوت العقلي. قبعات التفكير الست : قبعات التفكير الست هي إحدى نظريات أو أفكـار دي بونو عن عملية التفكير حيث يرى إن هناك نماذج مختلفة من التفكير , ولا يجــوز الوقوف عند احد هذه النماذج واعـطي كل قبعة لوناً يعكس طبيعة التفكير المستخدم . فالقبعة البيضاء تعكس الحيادية والموضوعية خلافاً للقبعة السوداء التي تركز على السلبيات والنقد , وهكذا أعطى لوناً لكل قبعة كما هو مبين فيما يلي : 1- القبعة البيضاء : هي قبعة الحياد والموضوعية.من يرتدي هذه القبعة يقوم بدرو الباحث عن المعلومات والحقائق, يسأل أسئلة بهدف الحصول علىالمعلومات . 2- القبعة الحمراء : هي قبعة المشاعر والعواطف بخلاف القبعة البيضاء فمن يرتدي القبعة الحمراء , يسمح له بالتعبير عن مشاعره حتى لو لم يكن لديه حقائق ومعلومات كافيه . فهو يقول :أشعر بأن الفكرة خطره ؟ أشعر بـن دماراً سوف يلحق بالشركة أشعر بأن الموضوع مفيدة وناجح جداً ؟ إنه يعبر عن مشاعره دون قيود . 3-القبعة السوداء : هي قبعة البحث عن العيوب والسلبيات , فمن يرتدي هذه القبعة يقوم بالدور التالي ؟ & يبين العيوب والأخطاء . & يحذر من العواقب . & ينقد ويصدر أحكاماً . 4- القبعة الصفراء : هي قبعة البحث عن الإيجابيات والمنافع , من يرتدي هذه القبعة يقوم بالدور التالي : & التفاؤل والأمل . & الإيجابيات والمنافع . & التفكير البناء الداعم . 5-القبعة الخضراء : هي قبعة الخصب والنماء , من يرتدي هذه القبعة يقوم بالدور التالي : & يقدم مقترحات وأفكار جديده . & يبتكر , يبدع . & يقدم بدائل متنوعة . 6- القبعة الزرقاء : هي قبعة التحكم والإدارة والتنفيذ والتنظيم , ومن يرتدي هذه القبعة يقوم بالدور التالي : & يضع الخطط لتنفيذيه . & يراعي كل الأفكار المطروحة من القبعات الأخرى . & يتخذ القرارات . أهمية هذه الأفكار : إن ارتداء القبعات يعني ما يلي : 1_ إن على الإنسان أن يغير من طريقة تفكيره بين مرحله وأخرى . فلا يجوز أن يرتدي قبعة واحدة فتره طويلة من الزمن , لأنها قد تفسد في رأسه ويبدو عنيداً ومتخلفاً . 2_ إن على كل شخص أن يلبس جميع القبعات , ففي أي اجتماع أو مناقشه يمكن للجميع أن يرتدوا جميع القبعات , فيناقشوا الأفكار معاً دون جدال , لأن كل شخص يلبس نفس القبعة في وقت واحد , فالجميع يرتدون القبعة البيضاء معاً .ثم يرتدون الحمراء فالسوداء وهكذا ......وبذا يبعد ون عن الجدل والصراعات . 3_ تعطي المرونة للشخص,فحين يغير قبعته,فإنه يرى الأشياء بصور مختلفة,ومن جوانب مختلفة , مما يجعله منفتحاً على جميع الأفكار . 4_ إنك حين ترتدي قبعة مثل قبعة زميلك تستطيع أن تحس معه وتتعاطف معه , وتتفهم طريقة تفكيره . التدريس وفق القبعات الست : إن التدريس وفق القبعات الست هو أحد أشكال ومهارات يعلم التفكير . حيث يستخدم المعلم القبعات في مختلف مراحل الدرس على النحو التالي : 1- القبعة البيضاء : يقدم المعلم في بداية الدرس : *الحقائق الأساسية والأفكار الرئيسية . * المعلومات والبيانات المتوافرة . ويمكن أن ستخدم المعلم عدة أساليب في عرض الحقائق مثل : المحاضرة , والمناقشة , الأسئلة والأجوبة , الاستقصاء ..............الخ 2- القبعة الحمراء : يعطي المعلم الفرصة للطلبه بالتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم نحو موضوعات الدرس , ويعبر الطلبه عن مشاعرهم ويتفهمون مشاعر شخصيات الدرس إن وجدت . وفي هذه المرحلة يسمح للطلبه بفترة قصيرة حره يبدون فيها مشاعرهم مثل : • أحب هذه الشخصية • أكره القرار الذي اتخذ بشأن ........... • أنا مندهش من هذا الموقف ........... • أشعر بأن خطراً ما سوف يواجه ............ • وبعد أن عبر الطلبة عن مشاعرهم لفترة قصيرة من 2_ 4 دقائق ينتقل المعلم الى القبعة الثالثة ويقول : اخلعوا القبعة الحمراء لنلبس القبعة السوداء . 3- القبعة السوداء : يعلن المعلم إننا نرتدي القبعة السوداء . وبناء على ذلك يطلب من الطلبه تقديم ملاحظات ونقد على الموقف في الدرس , فيقدمون تعليقات وأحكاماً سلبية مثل : • هذه الشخصية ممكن تكون قائدة . • إن القرارات المتخذة كانت دماراَ . • سيؤدي هذا الحل الى المصائب التالية ... • إن استهلاك الماء على هذا النحو سيؤدي الى .............. • وبعد انتهاء النقد يعلن المعلم الانتقال الى القبعة الصفراء . 4- القبعة الصفراء : • يعلن المعلم أن القبعة الصفراء تتطلب البحث عن الإيجابيات والفوائد . فيقدم الطلبه تعليقات إيجابية مثل : • إن الموقف الجيد هو .......... • هذه أفضل قرار يمكن أن يتخذ في مثل هذا الوضع ..... • سلوك المرأة إيجابي جداً. • هذه معركة كانت ضرورية . • تم اتخاذ القرار بالأغلبية . • استمع الأب الى أراء جميع أفراد الأسرة . • وبعد انتهاء هذا الدور يعلن المعلم الانتقال الى اللاقبعه الخضراء : 5- القبعة الخضراء : • يعلن المعلم أننا الآن بموجب هذه القبعة نبحث عن أفكار جديدة , مقترحات جديدة . تغييرات ضرورية : إضافية , حذف تعديل , فيقدم الطلبة أراءهم ومقترحاتهم مثل : • أقترح تشكيل مجلس للإدارة الأسرة . • أقترح أن تكون إدراة الأسرة دورية . • أقترح أن يكون حجم الأسرة .............. • يمكن إضافة شخصية جديدة لهذا الموقف ............ • وبعد انتهاء هذا الدور يطلب المعلم ارتداء القبعة الأخيرة 6_ القبعة الزرقاء : يعلن المعلم أن القبعة الزرقاء هي قبعة التنفيذ , يطلب من الطلبه وضع خطط للتنفيذ على ضوء ما تم في القبعات السابقة من معلومات ومشاعر وإيجابيات ومقترحات . فيحددون خطوات التنفيذ : • تشكيل لجان للعمل ............. • الاتصال بمؤسسات أخرى ............ • جمع الأدوات وتجهيزها .............الخ ملاحظات على استراتيجية التدريس بالقبعات الست : إن استخدام استراتيجيات التدريس بالقبعات الست يمكن أن يحقق أغراض التعليم الجيد من خلال : 1_ تقديم أنشطه منوعه. تبدأ بالمعلومات والحقائق وتتنوع حسب متطلبات استخدام كل قبعة فلكل قبعة دور معين , وهذه الدور يتطلب نشاطاً مختلفاً فالدرس إذا مجموعه من الأنشطة . 2_إنها إستراتيجيه تسمح للطالب بالقيام بعمليات استقصاء لجمع المعلومات وبعمليات التفكير الإيجابي (القبعة الصفراء ) والتفكير النقدي ( القبعة السوداء ) والتعبير عن المشاعر ( القبعة الحمراء ) . 3_ إنها إستراتيجيه تسمح للطالب بالمشاركة في جميع مراحل الدرس بدءاً من البحث عن المعلومات ( القبعة الصفراء ) وحتى تقديم التوجيه والتنظيم ( القبعة الزرقاء ) 4_انها استراتيجية يمكن إن تستخدم في عرض الدرس وتقديمه , كما يمكن أن تستخدم في تقويم تعلم الدرس , كأن نطلب من الطالب ارتداء قبعة معينه ليقدم لنا معلومة وأخرى ليقدم نقدا وثالثه ليقدم مقترحات وهكذا .......
التدريس باستخدام الخرائط المعرفية والخرائط الذهنية :
إن الخرائط المعرفية هي طريقه أخرى أخرى لتقديم معلومات منظمه أمام الطلبه تبرز الأفكار الرئيسية وتبرز الأفكار بوضوح . وتساعد على التمييز بين الأحداث ونتائجها . مما يجعلهم أكثر اعتماد على أنفسهم . ماهي الخرائط المعرفية ؟ الخرائط هي تنظيم المعلومات في أشكال أو رسوماتى , تبين ما بينها من علاقات , وتتخذ الخرائط أشكالاً مختلفة حسب ما تحويه من معلومات : 1_ خرائط توضح تسلسل المعلومات . 2_ خرائط الفكرة الرئيسية والأفكار المرتبطة بها . 3_خرائط توضح الأسباب والنتائج . 4_ خرائط تقارن بين فكرتين , شخصين , حدثين .............الخ 5_خرائط توضح العلاقات بين الأجزاء . أمثله عن الخرائط : 1_خريطة توضح الحدث .
مثال معركة بدر
2_ خريطة مقارنه : 3_ خريطة تبسيط وتنظيم : تستخدم هذه الخريطة عند قراءة نص يحتوي على مجموعه متباينة تستخدم الخريطة لمقارنة شخصين أو حدثين أو فكرتين من العوامل التي تؤثرعلى الموقف. فعند دراسة ظاهرة مثل صعوبات التعلم يمكن رسم خريطة توضح الظاهرة وتبسطها وتقدمها بشكل منظم مثال مقارنه بين آبي بكر وعمر رضي الله عنهما على النحو التالي :
إن نظره سريعة الى الخريطة تساعد على فهم العوامل المؤثرة بسبب عرضها بشكل منظم , وهي افضل بكثير من طريقة عرض أي كتاب لهذه المادة وتمكن الطالب من اضافة معلومات جديده ووضع علاقات وروابط جديده بين هذه العوامل
4-خرائط زمنية يمكن استخدام خط الزمن لدراسة تطور ظاهره ما مثل : تطور حياة الإنسان آو تطور ظاهره ما مثل الزواج آو العبادة آو المساكن , آو أي ظاهره اقتصاديه مثل الأسعار والتجارة , آو ظاهره أسرية مثل تطور دور الرجل والمرأة والآسرة .
ماقبل الولادة المهد والطفولة المبكرة الطفولة المتوسطة المراهقة
9 أشهر 5 سنوات 12 سنه 12_18 سنهتطور ظاهره معينه .!! المشي ركوب الحيوانات القطارات والسيارات السيارات والطائرات
5_خرائط السبب والنتيجة عند دراسة ظاهرة لها عوامل وأسباب متعددة , يمكن التعبير عن ذلك بخريطة السبب والنتيجة . فلو أردنا دراسة ظاهره مثل حوادث السيارات , هناك عوامل عديدة لهذه الظاهرة وقد تتفاوت هذه العوامل بدرجة تأثيرها , فالسرعة مثلاً قد تكون عاملاً مؤثراً أكثر من حالة السيارة آو الطقس , و قد تكون طيش السائق أكثر من السرعة . إننا نستطيع رسم هذه العوامل حسب درجة قوتها : نتائج
طيش السائق السرعة حالة الطرق أوضاع السيارات حالة الجو
كيف تقرأ الخريطة ؟ يمكن قراءة هذه الخريطة بمجرد النظر أليها : _ هناك عوامل عديدة للحوادث _ تتفاوت العوامل في مدى شدتها _ اكثر الحوادث تأثيراً هي طيش السائق وأقلها حالة الجو .
_ يمكن ترتيب العوامل حسب قوتها كما يلي : 1_ طيش السائق 2_ السرعة 3_ حثالة الطريق .4_ حالة السيارة . 5_ حالة الجو . كما يسهل علينا تذكر هذه المعلومات ومراجعتها في أي وقت وتعديلها إن لزم . 6_ خريطة النتائج والمترتبان : إن دروس النتائج والمتربات أشبه بدروس الترتيب والتتابع لكننا هنا في دروس النتائج قد نرتب النتائج المتوقعة والنتائج المتحققة ونضع النتائج القريبة والبعيدة والنتائج الأوليه والثانوية , النتائج الإيجابية والسلبية . فلو أخذنا درس مثل : ( الوافدون : ماذا لو نتخلص منهم؟ ) فإننا نضع الخريطة على النحو التالي :الخرائط المعرفية والخرائط الذهنية : الخريطة المعرفية هي خطة يضعها المعلم لعرض الدرس وتوضيحه لطلابه كما ان الطلبة يمكن ان يتعلموا وضع خرائط خاصة بهم غير خريطة المعلم , فتكون في هذه الحالة أسلوبا في التعلم بحيث يبذل الطالب جهداً لإعادة تنظيم المادة كما يفهمها ويرسمها في خريطة جديدة . إن المعلومات المعرفية هي خريطة تستخدم المعلومات المتوافرة في الدرس , فإذا ما استخدمها الطالب , فإنه يكون قد ترجم مادة الدرس كما وردت في الكتاب أو في شرح المعلم الى خريطة تنظيمية تبين أهم المعلومات .
أما الخريطة الذهنية : هي خريطة إبداعية تمثل رؤية الطالب للمادة الدراسية والعلاقات والروابط التي يقيمها بنفسه بين أجزاء المادة وهي عبارة عن عمل ملاحظات ومذكرات خاصة وليس مجرد أخذ ملاحظات ويمكن التمييز بين الخريطتين على النحو التالي : الخريطة المعرفية ____________________ الخريطة الذهنية 1_هي رسم مخطط لموضوع ما 1_ هي رسم مخطط لموضوع ما 2_ رسم مخطط يقوم به المعلم عادة 2_ رسم مخطط يقوم به الطالب عادة 3_ تلتزم الخريطة بحدود المعلومات في الدرس 3_تذهب أبعد من المعلومات 4_ الخريطة المعرفية هي أخذ ملاحظات وتسجيلها كما وردت 4_ الخريطة الذهنية هي خلق روابط وعلاقات جديدة 5_ هي إستراتيجية تدرس في الأساس لتوضيح المادة وتنظيمها 5_ هي استراتيجية تعلم يبنى فيها لطالب روابط ومهارات . 6_ هي خريطة مكتملة 6_ هي خريطة ناقصة يمكن استكمالها بشكل دائم 7_ الخرائط المعرفية متشابهه خاصة إذا وضعها المعلم متشابهتين . 7_لكل طالب خريطة ذهنيه خاصة به , لا يمكن إيجاد خريطتين 8_يمكن لأي شخص فهم الخريطة والإفادة منها 8_ لا يمكن استخدامها إلا من قبل صاحبها
التعلم التعاوني يقصد بالتعلم التعاوني أن يعمل الطلبة وفق مجموعات أو في أزواج لتحقيق أهداف التعلم ويستند هذا النوع من التعلم الى الأسس التالية : _ التعاون والاعتماد المتبادل بدلاً من التنافس . _ يعمل الطلبة في فريق ويقيمون علاقات اجتماعية قويه بتفاعل قوي . _ ضرورة العمل معاً لحل مشكلات يصعب حلها فردياً . _ تحقيق الالتزام بالعمل مع الآخرين . _ المساواة الفردية لكل عضو في الجماعة .
خطوات تنفيذ الدرس التعاوني : يمر الدرس التعاوني بعدة خطوات متعددة : يتم اختيار موضوع الدرس وفق الأسس التالية : _ أن يرتبط الدرس بحاجة تثير اهتمام الطلبة . _أن يمتلك الطلبة خبرات سابقة ذات صلة بموضوع الدرس حتى يتمكنوا من دراسته ذاتياً , ويحاولوا ايجاد نقاط أساسية للبدء منها _ أن يمكن تقسيم الدرس الى مجموعة مهام متكاملة . _ تقسيم الدرس الى مجموعة مهام . _ تشكيل المجموعات , بحيث تضم المجموعة من 4_6أشخاص مختلفين في اهتماماتهم وقدراتهم أو يمكن عمل مجموعات متجانسة من أشخاص متقاربين في حالات معينة . _ توزيع المهام على المجموعات : يمكن توزيع نفس المهمة لكل مجموعه كما يمكن توزيع مهام متباينة , وذلك يعتمد على عوامل عديدة مثل هدف الدرس وطبيعته والوقت المتخصص للنشاط . وفيما إذا كان العمل يتم داخل الفصل أو خارجه .
ويشترط في إعداد المهام ما يلي : _ أن تكون المهمة محددة ومثيرة ومقبولة من الطلبة . _ أن تكون متشعبة بحيث تتطلب تضافر جهود وليس جهداً فردياً . _ تخصص وقت معين لأداء كل مجموعة : ويطلب منها تقرير مفصل عن أعمالها . _ تعرض كل مجموعة أعمالها . ويمكن أن يكون العرض بإحدى الوسائل التالية : _ عرض تقرير شفوي أو باستخدام أجهزة العرض . _ طباعة التقرير وتوزيعه على الطلبة . _ تعليق التقرير وفي مكان بارز ومناقشته مع من يرغب . _ يقيم المعلم أعمال المجموعات كوحدة واحدة : وتحصل المجموعة على تقييم مشترك فأعضاء المجموعة ليسو متنافسين , بل ويدعمون بعضهم ويعملون معاً للحصول على أنجاز وتقييم أفضل وقد يميز المعلم بين أفراد المجموعة إذا وجد ما يبرر ذلك .
أمور تراعى في الدرس التعاوني : يراعي المعلم عدداً من القضايا في إعداد الدرس التعاوني وتنفيذه : 1_ حجم المجموعة : يمكن أن تتكون المجموعة من عضوين أو أكثر الى ستة أو سبعة أعضاء . مع مراعاة أن المجموعة قليلة العدد يمكن أن تعمل بكفاءة أكثر . ولكن إذا كان حجم العمل كبيراً يمكن تشكيل مجموعات أكبر عدداً . وينصح المربون أن تكون المجموعة الملائمة من 4_ 5 أعضاء . 2_ تشكيل المجموعة : تشكل المجموعة بشكل عشوائي غير مقصود , فلا يفترض أن تشكل مجموعه للطلبة الأقوياء , وأخرى للمتوسطين , فالمجموعات المتجانسة ليست ضرورية , إننا نريد أن تتشكل المجموعة بحيث تتوافر فيها طلاب من اهتمامات مختلفة وقدرات مختلفة لأنهم سيمارسون أدواراً مختلفة مثل المنسق , الملخص , المقوم , المسجل , الملاحظ , المشجع ..... 3_ يعطي المعلم كل التعليمات , ويوزع المهام ,ويوضحها قبل أن ينصرف الطلاب الى مجموعاتهم . لأنه لن يتمكن من توصيل ما يريد إذا أنتقل الطلاب إلى المجموعات مما سيضطره أن يمر عليهم جميعاً لإعطائهم التعليمات . وهذا يستهلك وقتاً طويلاً لا لزوم له ويفضل أن تعطى التعليمات مكتوبة . 4_ يقوم المعلم في أثناء عمل المجموعات بالمهام التالية : _ يتجول بين المجموعات . وقد يجلس مع بعضها إذا وجدها بحاجه الى مساعده . _ يحافظ على وجود جو إيجابي مثير للعمل , بعيد عن الصخب والفوضى . _ يحفز بعض الطلبة على المشاركة إذا وجد أن ذلك ضرورياً . 5_ يمكن للمعلم أن ينظم مجموعات ثابتة : فما يسمح بإقامة علاقات وثيقة بين أفراد المجموعة , بحيث تبقى المجموعة تعمل معاً فتره طويلة على مدى فصل دراسي أو عام . كما يمكن للمعلم أن يغير من تشكيل المجموعات لإتاحة الفرصة أمام الطلبة بالالتقاء والتفاعل مع أعداد كبيره ويمكن للمعلم أن يستخدم الشكلية بين فتره وأخرى . بحيث يستخدم مجموعات ثابتة على مدى شهر أو أكثر ثم يشكل مجموعات وقتيه لمناقشة مشكلات محدده في حصة أو وقت زمني محدد . 6_ أن التعليم التعاوني لا يعني أن يعمل الطلبة في مجموعات طوال الوقت بل قد يلجأ المعلم الى استخدام المجموعات في جزء من الحصة أو بعض الحصص , ويمارس الإستراتيجيات الأخرى في حصص أخرى . فليس تحويل كل التعليم الى تعليم تعاوني إلا إذا كانت ذلك سياسة المدرسة وفلسفتها . إستراتيجية التعليم المدمج تستند هذه الإستراتيجية إلى جعل التعليم ذا معنى بالنسبة للطلبة من خلال ربط المواقف التعليمية بحياة الطلبة الواقعية وجعلهم يعيشون الخبرة التعليمية في مواقعها الحقيقية , وتعرف هذه الإستراتيجية بأنها تحديد موضوع دراسي يمكن من خلاله تقديم مواد دراسية مختلفة , كأن نختار موضوعاً مثل الماء , وندرس هذا الموضوع من خلال روابطه مع مواد دراسية أخرى مثل : الدين والماء , العلوم والماء , التاريخ والماء . الجغرافيا والماء , الفنون والماء , موضوعات وقصائد شعرية عن الماء ...........الخ والنقطة الأساسية في هذه الإستراتيجية هي اختيار الموضوع فالموضوع الملائم هو مشكلة مرتبطة بمفهوم وليس بحقيقة إن المناهج التي تضم حقائق ومهارات أساسيه يجب أن تكون وسيله وليست غاية , فنحن لا نقرأ من أجل القراءة , ولا نقيس من أجل القياس . فهناك غايات أخرى وراء هذه المهارات الأساسية , نريد أن نفهم ما حولنا , نفهم بيئتنا ونفهم الآخرين , ولذلك نضع موضوع الدراسة بشكل مفهوم وليس حقيقة , لأن المفهوم عادة يرتبط بمواد دراسية متعددة وليس موضوعاً واحداً . فالمفهوم _ يعكس الحقيقة _ يقودنا الى علاقات وروابط مع مواد دراسية متعددة , فحين نقول (( الاعتماد المتبادل )) هذا مفهوم له صلات عديدة مثل : _ تاريخ العلاقات الإنسانية . _ الاعتماد المتبادل بين عناصر البيئة . _ الاعتماد بين الدول . _ تناسق الألوان في الفنون . _ حسابات وقياسات رياضيه وهندسيه وعدديه . _ قصص وروايات وأشعار ............. الخ
كيف نستخدم التعليم المدمج ؟ يمكن أن نستخدم التعليم المدمج وفق الخطوات التالية : 1_ أختر المفهوم : يشترط في موضوع الدرس أن يكون مفهوماً وليس حقيقة كما ذكرنا سابقاً . وهذا المفهوم يمكن لأن يكون مفهوماً علمياً أو تاريخياً , لأن مثل هذه المفاهيم يمكن مناقشتها ودراستها من خلال خبرات معايشه في مواقع حقيقية . قواعد تراعى في التعليم المدمج : يراعى المعلم مجموعه من القواعد الأساسية في أثناء إعداد وتنفيذ التعليم المدمج : 1_ اختيار الموضوع : وقد سبق القول إن الموضع الملائم هو أحد المفاهيم الأساسية , وليس إحدى الحقائق أو المهارات , فالمفهوم أكثر خصباً وثراً , وأكثر ارتباطاً بموضوعات دراسية متنوعة , بيمنا ترتبط الحقيقة أو المهارة الأساسية بأحد الموضوعات . 2_ يفضل أن ينفذ الدرس المدمج في خبرة أو موقع حقيقي , كأن ينفذ درس عن مفهوم العلاقات المتبادلة في سوق أو شركة , وينفذ درس الكائنات الحية في الغابات في إحدى الغابات , وهكذا ....... 3_ يمكن أن يستمر الموضوع المدمج سنه كاملة , ولكن هذا يتطلب تعديلات أساسيه في المناهج والأنظمة المدرسية . ولذلك يمكن أن يطبق في مدارسنا على مدى أسبوع , أو على مدى ثلاثة أيام أو بصوره جزئيه كأن نطبقه ساعتين يومياً على مدى أسبوع أو أقل أو أكثر . 4_ يستخدم المعلم طرق تدريس متنوعة : مناقشات , زيارات , عروض , بحوث , عمل تعاوني ..... الخ يستخدم الطالب فيها الحواس التسع عشرة جميعها . كما أن المفاهيم العلمية والتاريخية يسهل ربطها مع المواد الدراسية الأخرى .
2_تحديد المواد الدراسية المتصلة بالموضوع . يحدد المعلم المواد ذات الصلة مثل : العلوم , الرياضيات , الفنون , اللغات ........ الخ , ثم يحدد الروابط والمهارات الأساسية ذات الصلة . 3_ إعداد المعلومات اللازمة . يكتب المعلم منظمات علميه أو نقاط أساسيه يجب معرفتها حول الموضوع المطروح , ويقدم بعض الأفكار الحقائق التي تكون أساسا لمناقشات الطلبة في الموضوعات الدراسية المختلفة . 4_ يعد المعلم الأسئلة والأنشطة والتمرينات التي تساعد الطلبة في الدراسة وتحقيق أهدافهم . 5_ يبدأ الطلبة باختيار الأنشطة والقيام بالدراسة وجمع المعلومات . 6_ يكون المعلم على اطلاع شامل على المنهج المدرسي في موضوعاته المختلفة , ويفضل أن يعد المعلم الدرس أو الموضوع بالتعاون مع زملائه معلمي المواد الدراسية الأخرى . لكي يتفق معهم المهارات المناسبة , ولكي يكونوا عونا له في بعض المواقف الخاصة بالمواد الدراسية.
التدريس وفق الذكاءات المتعددة :
ترجع هذه النظرية إلى هوارد جارد نر في بداية الثمانينات حيث رفض في كتابه اعتبار الذكاء قدرة واحده يمكن أن تقاس باختبار واحد , وقادته بحوثه التجريبية إلى إيجاد أسس متعددة للكشف عن أنماط متعددة من الذكاء تراوحت بين سبعة أنماط وعشره . الى أن انتهى الأمر باعتماد ثمانية ذكاءات وسميت نظريته بنظرية الذكاءات المتعددة وقد عرف جارد نر الذكاء بأنه القدرة على حل المشكلات أو إضافة ناتج جديد . وقد انبثقت هذه النظرية من البحوث المعرفية الحديثة التي أوضحت أن الطلبة مختلفون في عقولهم , وأنهم يتعلمون ويتذكرون ويفهمون بطرق مختلفة . إن كل إنسان قادر على معرفة العالم بثمانية طرق مختلفة سمّاها جارد نر : الذكاءات الثمانية وهي : اللغوي والمنطقي والمكاني والبصري والإيقاعي والاجتماعي والذاتي والتأملي والطبيعي : ويختلف الناس في مدى امتلاكهم لكل نوع من الذكاءات , وأنهم يستخدمون هذه الذكاءات في التعلم وفي الأداء .
وقد ارتبطت نظرية جارد نر هذه بمسلمات أساسيه هي : 1_ ليس هناك ذكاء واحد ثابت ورثناه , ولا يمكن تغييره . 2_ إن اختبارات الذكاء الحالية هي لغويه منطقيه وهي لا تغطي جميع الذكاءات الموجودة عند كل فرد . 3_ يمتلك كل شخص عدداً من الذكاءات . وليس ذكاء واحداً . 4_ بالإمكان تنمية ما نمتلكه من ذكاءات فهي ليست ثابتة . 5_ يتعلم الأطفال إذا كان التعليم مناسباً لما يمتلكونه من ذكاءات . 6_ يمتلك كل شخص بروفيلاً من الذكاءات . ويمكن رسم هذا البر وفيل لكل شخص . 7_ تتفاوت الذكاءات الثمانية لدى كل شخص ومن المستحيل وجود بروفيل لشخص ما مشابه لبر وفيل شخص أخر . 8- يمكن استغلال الذكاءات القوية لتمنية الذكاءات الضعيفة .
وقد بحث جارد نر أشكالاً أخرى من الذكاءات هي : 1_ الذكاء الروحي المتمثل في الاهتمام باستخدام الحدس كوسيلة مباشرة للمعرفة والإحساس بالأرواح والمعتقدات الدينية , وأداء الشعائر . 2_الذكاء الوجودي وهو الحساسية اتجاه الأسئلة الكبرى في الكون مثل : لماذا نعيش ؟ لماذا نموت ؟ غير أنه لم يتوصل حتى ألان إلى اعتبارها ذكاءات , وترك الباب مفتوحاً أمام إمكانات البحث فيها .
وفيما يلي تعريف بسيط بهذه الأنماط : 1_ الذكاء اللغوي اللفظي : ويظهر هذا الذكاء في قدرة الفرد على التعامل مع الألفاظ والمعاني والكلمات أو في القدرة على استخدام الكلمة , وتبرز بقوه في الطفولة المبكرة وتستمر مع مراحل النمو المختلفة . 2_ الذكاء المنطقي الرقمي : ويظهر في قدرة الفرد على استخدام الأرقام أو السلوك المنطقي , ومظهر هذا الذكاء استخدام الرقم , وتزدهر في فترة المراهقة , وتتزايد حتى سن الأربعين . 3_الذكاء المكاني البصري : ويظهر في القدرة على ملاحظة العالم الخارجي بدقه , والتعبير الجسمي عن السلوك , تتطور بسرعة منذ وقت مبكر . 4_ الذكاء الجسمي الحركي : ويظهر في القدرة على ضبط حركة الجسم , ومسك الأشياء بدقه , والتعبير الجسمي عن السلوك , ومظهر هذا الذكاء ( الحركة ) وتبدأ في الطفولة المبكرة وتستمر في نشاط حتى الأربعين . 5_ الذكاء الإيقاعي ويظهر هذا الذكاء في الاهتمام باللحن والإيقاع والنغمات , ومظهر هذا الذكاء ( النغمة ) تتطور بسرعة منذ وقت مبكر . 6_ الذكاء الاجتماعي : ويظهر هذا الذكاء في القدرة على الإحساس بالأخريين , وإقامة علاقات سليمة معهم ومظهره ( العلاقة مع الأخر ) وتبرز بقوة في سن الثالثة وتستمر . 7_الذكاء الذاتي الداخلي : ويظهر هذا الذكاء في القدرة على فهم الإنسان لمشاعره الداخلية , والقدرة على ضبطها والتحكم بها , ومظهره ( فهم الذات )
8_ الذكاء البيئي الطبيعي : ويظهر في الاهتمام بالكائنات الحية وغير الحية المحيطة بنا , والقدرة على التعامل مع البيئة باحترام , ومظهره ( العلاقة مع البيئة )
إن هذه الذكاءات الثمانية موجودة لدى كل فرد , ولكنها موجودة بتفاوت , فقد يكون شخص ما لغوياً بدرجه عاليه في حين يكون منطقياً بدرجه أقل , ولذلك لا نتعامل مع الأخريين على أنهم أذكياء أو قليلي الذكاء , فكل شخص يمتلك درجات متفاوتة من كل نمط , وهكذا يكون لكل شخص بروفيل ذكاء وليس نسبة ذكاء .. ....
الذكاءات المتعددة والتعلم : إن نظرية الذكاءات المتعددة أكثر ما تتضح في تطبيقاتها التربوية , وقد لاقت هذه النظرية إقبالا متزايداً من المربين والمعلمين والطلبة لما لها من انعكاسات واضحة على طرق التدريس والتعلم . ومن المهم أن نشير الى أن الأنظمة التعليمية المختلفة , ومنذ نشأتها كانت تقدم نشاطات تعليمية لفظيه لغويه في معظم الأحيان بالإضافة إلى بعض النشاطات المنطقية , وبذلك تفوق الطلبة اللفظيين . فالمناهج الدراسية وطرق التدريس وطرق الامتحان والواجبات المدرسية كلها وسائل وأدوات لغويه لفظيه , وهكذا استفاد الطلبة اللفظين لأنهم تلقوا تعليماً ملائماً لذكاءاتهم ولمثيلاتهم المفضلة . أما الطلبة الحركيين أو الاجتماعيون والإيقاعيين فغالباً ماكانوا يعزفون عن التعلم , لأن مناهج التعلم وأدواته لا تخاطب ذكاءاتهم , فهم يتعلمون مناهج لفظيه وبطرق تدريس لفظيه . فالمطلوب إذا تغيير طرق التدريس ومناهجه بحيث يتلقون تعليماً يتلاءم مع ذكاءاتهم إن الطلاب حالياً يتلقون دروساً لفظيه , بطرق تدريس لفظيه هي المحاضرة والمناقشة والقراءات والكتابة , فماذا يحدث لو غيرنا طرق التدريس الحالية بما يتناسب مع ذكاءات كل طالب ؟ وما طرق التدريس التي تتلاءم مع مختلف الذكاءات ؟ | |
|