مهارات الأداء في التدريس ( الأنشطة التعليمية )

تعريف الأنشطة التعليمية:
هو كل ما تقوم به المعلمة والمتعلمة من أجل تحقيق الأهداف التعليمية السلوكية المحددة للدرس

مفهوم الأنشطة التعليمية :
هو تنظيم وتهيئة المواقف بطريقه متعمده ومقصوده ومدروسة تتطلب من المعلمة اتخاذ العديد من القرارات الخاصة بطرق التدريس التي سوف تستخدمها و الأساليب والوسائل التي يجب الاستعانة بها في تنفيذ هذه الطرق بمعنى آخر أكثر بساطه هي قرارات تحدد فيها المعلمة ما ستقوم به من أعمال وما ستقوم به المتعلمات من أفعال وكيفيه تسلسل و تتابع هذه الأعمال و الأفعال خلال ساعات أو دقائق الدرس المتاحة وما تحتاجه من وسائل وخامات وأدوات لتنفيذها كل ذلك في إطار نظره واعية وفاحصه للأهداف ودراية كاملة بالمحتوى

معايير اختيار الأنشطة التعليمية

هناك عدة أمور ينبغي للمعلمة أن تضعها في اعتبارها عند اختيارها للأنشطة التعليمية حتى تنجح في تهيئة وخلق المواقف التعليمية الفعالة التي تساعد على توصيل المعلومة للمتعلمات

من هذه المعايير :

1- أن تعمل الأنشطة على تحقيق أهداف الوحدة :

يجب أن تتلائم الأنشطة التعليمية مع الأهداف التدريسية للدرس وأن تكون تلك الأهداف واضحة ومحدده في ذهن المعلمة حيث يساعدها ذلك على التركيز وعدم التشتت في اختيار الأنشطة التعليمية المناسبة ولا شك أن النشاط التعليمي الذي يحقق عن طريق المتعلمات هدفا ما قد يفشل عن طريقة في تحقيق هدف آخر

فمثلا إذا كان أحد أهداف درس المادة ( أن تتقن المتعلمة طريقه عمل الكيك الأسفنجي ) فلا شك أن النشاط التعليمي الذي يساعد المعلمة على تحقيق هذا الهدف هو أن تهيأ لهن فرصة التدريب طريقة العمل بأنفسهن أما إذا اكتفت المعلمة بشرح طريقة العمل و عرضت أمامهن نموذج لكيك إسفنجي فلن يفلح أي من هذه الأنشطة التعليمية في إحداث التعلم المطلوب

بينما إذا كان أحد أهداف الدرس ( أن تتعاون المتعلمة مع زميلتها في عمل كذا ... ) أي من الأعمال الجماعية التي يكلفون بها فمن البديهي أن تهيء المعلمة متعلماتها الفرصة التي تتطلب منهن المشاركة الفعالة للقيام بالعمل في مجموعات صغيره كانت أو كبيره وهنا فقط يمكن أن يتحقق الهدف المنشود أما إذا ألقت المعلمة محاضره عن جدوى التعاون ومزايا المشاركة وغير ذلك فلن يعنى أن المتعلمات قد حققن الهدف أو على الأقل لن تتأكد المعلمة من حدوث التعلم المطلوب

2- أن يراعى مدى ملائمة الأنشطة للمحتوى :

يراعى عند اختيار الأنشطة التعليمية أن تتلائم مع المحتوى الذي تقوم المعلمة بالتخطيط لتدريسه إذ أن المحتوى هو وسيله تحقيق أهداف المنهج وبالتالي فأن فهم المعلمة لطبيعة المحتوى وبنيانه وعناصره وأسسه وقواعده يعد أمرا ضروريا ومهما عند اختيار الأنشطة التعليمية حيث أن المعلمة الواعية بمحتوى المنهج تستطيع أن تتخير الأنشطة التعليمية التي تناسب مستوى هذا المحتوى وتؤكد على تتابع و ترابط مكوناته
فالنشاط التعليمي الذي يصلح لدرس اختيار الملابس قد لا يصلح لدرس تنفيذ قطعة ملبسيه ... الخ حيث يتطلب الدرس الأول عرضا لنماذج مختلفة للملابس مع شرح من المعلمة وتعليق منها على المناسب وغير المناسب من هذه الملابس ثم مناقشه جماعية حول معايير الأناقة و الجمال في الملابس .. الخ بينما يتطلب الدرس الثاني أن تعمل المتعلمات بأنفسهن وأن يشتركن عمليا في قص وحياكة القطعة الملبسية وبالمثل .... فأن النشاط التعليمي لدرس عن القيمة الغذائية للأطعمة المحفوظة يختلف بالضرورة عن النشاط التعليمي لدرس صناعة حفظ وتعليب الأطعمة فقد يصلح للدرس الأول طريقه المحاضرة بينما يفضل للدرس الثاني القيام بزيارة لأحد مصانع التعليب أو مشاهدة فيلم سينمائي أو شريط فيديو عن هذه الصناعة

3- أن تراعي الأنشطة إمكانات المعلمة والبيئة :

يجب أن يراعى عند اختيار الأنشطة أن تكون هذه الأنشطة مناسبة للإمكانات المادية و الاجتماعية للبيئة المدرسية فمن العبث أن تختار المعلمة أنشطة تعليمية تبدو على الورق عظيمة ورائعة ومناسبة للأهداف و المحتوى ولكن تحول الإمكانات المتوفرة في المعلمة أو البيئة دون تحقيقها على الوجه المطلوب فإذا لم يوجد بالبيئة المحيطة بالمعلمة مصنع للمعلبات فمن غير المجدي أن تخطط المعلمة النشاط التعليمي على أساس زيارة مصنع معلبات وقد تحول الإمكانات دون عرض أفلام سينمائيه وبالمثل تحول دون التدريب الكافي للطالبات على العمل بأنفسهن في درس آخر ... الخ

4- أن تراعي الأنشطة ميول وقدرات المتعلمات :

يتدخل في اختيار الأنشطة التعليمية مستوى المتعلمات بمعنى أن المعلمة يجب أن تختار طرق التدريس والوسائل التي تتماشى مع قدرات المتعلمات العقلية و الجسمية والتي تتناسب مع اتجاهاتهن وميولهن أن مناسبة الأنشطة التعليمية لقدرات وميول المتعلمات تدفعهن للمشاركة الفعالة الإيجابية في الموقف التعليمي وكما سبق القول فأن التعلم يحدث بصوره أفضل كلما زادت مشاركة المتعلمات وتفاعلهن الإيجابي في الموقف التعليمي تحتاج إلى المواقف المثيرة التي تستهوي ميولها وتثير حب الاستطلاع عندها وتدفعها للمشاركة
وإذا نجحت المعلمة في اختيار الأنشطة التعليمية التي تؤدى إلى تحقيق ذلك عند المتعلمة فأنه لا شك يضمن إلى حد كبير أن هؤلاء الطالبات سيتعلمن




5- أن تكون الأنشطة متنوعة وتراعي الفروق الفردية بين الطالبات :

عند اختيار الأنشطة التعليمية يجب مراعاة التنوع ألا تكرر المعلمة الطرق والأساليب نفسها ليس فقط من درس إلى آخر ولكن خلال الدرس الواحد ولقد أثبتت البحوث والدراسات أن قدرة الفرد البالغ على الإنصات ومتابعة المحاضرة الكلامية لا تزيد عن عشر دقائق وتقل هذه الدقائق عند الأطفال بدرجة كبيره لذلك ينبغي على المعلمة أن تنوع في هذه الأنشطة فتتكلم بعض الوقت وتناقش المتعلمات بعض الوقت وتترك لهن المجال لإبداء الرأي وحرية التعبير وقد يسمح لهن موضوع الدرس بالحركة والعمل اليدوي وقد تكون بعض الأنشطة داخل الفصل وبعضها خارجه وهكذا فكلما تنوعت وتعددت الحواس التي تستخدمها المتعلمات في التعلم أدى ذلك إلى تعلم أفضل وعلى المعلمة أن تعرف الفروق الفردية بين متعلماتها من حيث أنماط التعلم فقد دلت البحوث على إننا نختلف في الطريقة التي يتعلم بها كل منا فالبعض يتعلم أسرع عن طريق الممارسة الفعلية وغير ذلك مما نطلق عليه نمط التعلم وكلما تواءمت الأنشطة التعليمية مع نمط تعلم المتعلمة كان التعلم وأعمق وأبقى حيث تعتمد الأنشطة التعليمية أساسا على طرق التدريس المختلفة فهي مجموع أفعال المعلمة ومتعلماتها في الموقف التعليمي بهدف إحداث التعلم

وطرق التدريس عديدة ومتنوعة ويتوقف نجاح أي منها على مدى مناسبته للموقف الذي تستخدم فيه بمعنى أنه من الخطأ أن نقول أن هناك طريقه أفضل من أخرى في تدريس مادة معينة فطريقه ( أ ) مثلا قد تكون أحيانا أحسن طريقه في تدريس درس ما أو جزء من درس ما وقد تكون هي ذاتها أسوأ طريقه في تدريس درس آخر أو جزء من درس آخر ويدل ذلك على أن لكل طريقه مزايا و عيوب ولكل طريقه مواضع يفضل استخدمها فيها وعلى المعلمة الكفء أن تتعرف على هذه الصفات لطرق التدريس حتى تتمكن من بناء وتخطيط الأنشطة التعليمية التي تؤدى إلى تحقيق أهداف تدريسها

6- مراعاة زمن الحصة للنشاط المقرر :

فلابد للمعلمة أن تأخذ بالحسبان الزمن المخصص لدراسة موضوع معين عند اختيار النشاط المناسب له فالرحلات المدرسية رغم فوائدها الكثيرة لا تستطيع المعلمة استخدامها إلا نادرا لأنها تتطلب وقتا طويلا قد يخرج عن حدود اليوم المدرسي بكامله فكيف يكون الحال مع الحصة الدراسية المحددة بخمسين دقيقه تقريبا











أنواع الأنشطة التعليمية :

يمكن تقسيم الأنشطة التعليمية إلى الأنواع التالية :

حسب الإلزام: هناك أنشطة إجبارية و أنشطه اختياريه
حسب الممارسة : هناك أنشطه فرديه وأخرى جماعية وثالثه صفية أي يقوم بها داخل الصف

حسب تتابعها هناك ثلاثة أنواع هي :

أ‌- أنشطة استهلالية : وتهدف إلى إثارة اهتمام الطالبات بموضوع الوحدة وللكشف عن خبراتهن السابقة لربطها بخبراتهن الجديدة

ب- أنشطة تنموية : وهذه تشتمل على الأنشطة الاساسيه التي يتوقع من كل طالبه ممارستها


ج- أنشطة اختياريه: التي تثرى عملية التعلم بالنسبة لمجموعه خاصة من المتعلمات

مجالات الأنشطة التعليمية :

- القراءات من مصادر متعددة ( كتب – مجلات – وثائق – دوائر المعارف )
- الاشتراك في ندوات وحلقات دراسية
- إجراءات مقابلات شخصيه
- زيارات ميدانية لأحد معالم البيئة أو المنطقة الصناعية أو المتحف الوطني
- إعداد التقارير وعرضها
- العروض العلمية سواء من جانب المعلمة أو المتعلمة
- الاستماع إلى الأشرطة التسجيلية وتحليل محتواها
- عمل الرسوم و النماذج و المصورات و المجلات